استمر صنع المغنطيس الفائق الجديد 13 سنة في المخبر الوطني الأمريكي للحقول المغنطيسيةNHMFL، وبلغت كلفته نحو 16 مليون دولار. يزن هذا المغنطيس 15 طناً، وتزيد شدة حقله بمقدار 420 ألف مرة عن شدة حقل الأرض المغنطيسي.
طبعاً، هذا المغنطيس ليس الأقوى بين المغانط الفائقة، لكنه يتمتع بميزة لا تتوفر في غيره. هذه الميزة هي قمرته الواسعة، التي تبلغ 10 سنتيمترات. وقد تبدو لنا هذه القمرة صغيرة، لكنها ضخمة بمقاييس المغانط الفائقة، إذ إنها أكبر بمرتين مما هو موجود في المغانط الفائقة النمطية.
ويسمح حجم المغنطيس الكبير وشدة حقله الفائقة بدراسة مواد وأجسام لم يكن بإمكان أحد دراستها في كل العالم، إذ يمكن على أساس هذا المغنطيس صناعة جهاز للمسح بالرنين المغنطيسي يمكننا من دراسة دماغ فأر حي موجود في قمرة المغنطيس، أو دراسة الجزيئات الكبيرة كالبروتينات